الأربعاء، 9 يناير 2013

رقاقة أمنياتي



"
[تمر الأيام ، و أحـلامي على حالها ..

على رفوف الصبر للحين مركونه  ..

مع كل طلة صباح ( أجدد آمالها ..)

و أقول : مصير ھ/الواقع تعيشونه ..  [ (*)

"

هي أحرف عذبة تـَنسابُ بـِخفّة في فيضان حـِبري، تتراقص بشغف في مهرجان أوراقي .. عازفين طبول جموحي، على أنغام استوائية تروي تفاصيل جنوني ..

هي تلك الأماني النرجسية التي انطوت على نفسها في قصاصات خجولة، أطبق عليها الخجل حتى غفت بين طيات تلك الرقاقات .. و لكن طبول الجموح لا يفتأ أن يوقظها كلما جن جنونها! و أعلنت بدء المهرجان من جديد ..

نويت دس تلك الآمال في رقاقة الكتمان و الخجل .. ربما الوجل .. ماذا لو تساقطت مغشية ، منهكة من احتفالها الشرقي؟ أعرف تماماً كم هي برية و ثائرة تلك الأماني ..

أعرف تماماً كم هي غيورة من تناقض شقيقاتها .. و لا أدري لمَ تزيـّنـَتْ أمانيَّ بالتنافر ! لمَ لا تأنس تلك الأماني لبعضها ؟ لمَ لا يرقصن سويـًّا ؟ لمَ تمضي احتفالاتي برقصات وحيدة يتيمة ، و تندثر الرقصات الغجرية "النافرة" على مقاعد الانتظار ..

تناقض الأماني ، تسلطها البغيض ، كلما اشرأبت أعناقها علوًّا .. سَحْقـًا لمنافسيها .. مـُمَـزِّقةً تناغم رقصاتي .. حارِقَةً طبول الجموح داخلي ..

تناقضها استنزف تناغم روحي ! أهلك تلك الشعلات ، التي طالما أشعلت شراييني كلما صلبها جليد الأيام .. و ها أنا الآن تتلقفني موجات الصقيع ، و عواصف الغربة ،،

تناقضها ، سرابيّ .. سراب رقصات .. سحر أسود .. ابتلعني ، أوهمني .. أوهمني بأن كل شيء على ما يرام !!

شـَـلـّـلَ ذاك التنافر كل مداخل الإدراك لدي .. فأمشي في الأرض مراحاً كاذباً .. أقفز و أرقص .. و لم أكن أدرك أنني كنت أتلوى ألماً .. و ضحكاتي تلك لم تكن إلا صرخات روحي .. و أنين أوجاعي ..

اهدأي أيتها اليدان .. كفي ارتجافاً .. لا تخافي .. هاك رقاقة أخرى ، ارسمي لي ملامح أماني جديدة! ارسميني من جديد ..

رقاقة ، رقيقة ، مخملية ، و بحبر أزلي ، اكتبي ما تمليه عليك أدمعي ؛

فلتذهب تلك التناقضات إلى الجحيم .. و لتعد لي روحي ، نقية ، كيوم ولدتني أمي ..

فيا توّاب . . اهدِ ذا القلب العاصي ، ، تـُبْ عليه . .

و بلطفك . . ثبتني ، ، ارحم ذا الخافق ، ثبته يا رب . . ثبته ، ثبته ، ،

و اسدل برحمتك عليّ ستراً دنيويًّا ، و آخر يستر أهوالَ آخرتي . .



(*) ؛ الأبيات ليست من كتاباتي

الثلاثاء، 8 يناير 2013

الجميلة و الخبز!



وللفقر رائحة خبز شهية؛
وأحلام مغبطة، منسية..
وأضواء أفراح شرقية،
ترقص بأنغام موت ليلية..
وأضرحة خاوية تنادي،
أجسادا منهكة، شقية..
تنوح بخيالات عقيمة،
و طفلة..
تحتضن أشلاء أحلامها بأنامل مخملية،
تحيكهم سويا بضمادات زهرية..
تبتسم عبثا لبرائة جراحات تلك اﻷحلام،
و لرائحة الخبز الترابية..
جمعت زهور حبق برية،
و تبتسم..
عابرة بوابة العوالم،
بثوب مرقع بأناقة.
وعقد لآلئ بحرية.
وطوق جوري دموي.
و عيني فاتنة غجرية..
و للفقر ثوب أحلام عتيق،
ذا أذيال ملائكية..
و أنوار سماوية..
و نقوش مقدسة، سومرية..
أسدل قماشه على جسدها الصغير،
متهالكا،
مستميتا،
مرتجفا،
صامدا..
خجلا!
فثوب اﻷحلام فقير..
تتساقط أذياله على الطرقات مغشية!
و تبقى تلك الفاتنة تبتسم،
فرائحة الخبز جد زكية..

الأربعاء، 2 يناير 2013

يا سَنـَةً لَمْ تـَشـْهـَدْ لـِمـَثـيلـِها سَنـَوآتـي~ 2012





و انقضى عامٌ مَـلحمِيٌّ من حياتي ..
تضاعفت فيه أفراحي ، حققت كثيراً من أحلامي ، حصلت على كثير من اللحظات السعيدة الدافئة .. بكيت فرحاً لأول مرة في حياتي .. فرحت كما لم أفرح في عامٍ ما قبله .. كان عاماً صاخبا بالمسرات..

ابتسمت كثيراً

ضحكت كثيراً

وُلـِدْتُ كثيراً .. كثيراً

و تزاحمت به أحزاني ، بكيت كما لم أبكِ في عامٍ قبله قط ، و كأن تلك الأحزان اتفقت على أن تزورني بحميمية.. قررت تلك المآسي أن طفولتي قد انتهت ، و آن لي أن أبكي قليلاً ، أن أنضج قليلاً .. لا .. بل كثيراً ، كثيراً جــداًّ  ...

فقدت كثيراً..

تـألـّمت كثيراً

قـُتـِلـْتُ كثيرا.. كثيراً !!

كان عاماً اختبرت به من الجنون ما لم أختبره في سنيَّ الـ21 كلها جمعاء!

تجاوزت منطقي بأميالٍ عديدة باحثةً عن ذات بلا منطق.. عن جنون أرتديه و عن عالم لم يكـُفَّ أن يلفظني من بين أنيابه، و أعود لأصارعه كي يلتهمني من جديد.. و ضللت الطريق بعدها.. ربّما.. ربــّـما لازلت أعرف طريق العودة.. ربــما لا أريد العودة.. و لكني أعرف أنني لبست ما يكفي من الجنون في سنتي المنصرمة.. الكثيرُ من الجنون .. كثيرٌ جداًّ ..

فقدت من عقلي الكثير..

و استبدلتُ مفقوداتِه بالمتناقضات!

الكثير .. الكثيــر .. !

و أحبّني في عامي الماضي كـُثر ، فقبلت من الكثير تذاكر دخولهم لقفص أضلعي ، و فوج آخر سعى إلي كما لم يسعى أحدٌ في عامٍ قبله قط.. و لكن لم يلج أحدهم إلى منطقتي المحظورة.. و خاب سعيهم ، فأبعدتهم جميعاً ، كما لم أبعد من حياتي أحداً أبداً.. "أعَدْتُ" بناء حصنٍ متين يضم قلبي بين جدرانه عوضا عن الأضلع الهشـّة .. و لن يستسلم فرسانه أبداً..  و لن تتزعزع تلك الجدران الصناديد يوماً!

فقد عانت حصوني من لص شقي جداً ~

نهب من مجوهراتي الكثير..

و استنزف من حياتي الكثير ، سهراً و حراسةً و مداواةً و دموع  ..

خسرت كثيراً ، كثيراً جداً ..!

أيا عاماً مجنونا عصف بي ، لمَ زعزعت هدوء سنيني المقدّس؟ لمَ دُست أرض محرابي و بعثرت غبار الوقار؟ لمَ لمْ تتجاوزني و أجلت هيجانك لسنة أخرى.. سنة تكون بها قلعتي من فولاذ، و بيارقي على أهبة لتصدي غاراتك و عواصفك و أمطار نيرانك!

كـَبـِرْتُ في هذه السّنة كما لم أكبر من قبل، قـَفـَزَتْ بي هذه السنة لسنين طويلة أمامية.. و شاخت شموعي ، و تمزقت أوراق الجدران..
و لكنها .. 

جعلت مني إنسانة ~ مـُخـْتـَلـِفـَةْ .. غير الـّتي كانت!

الأربعاء، 9 يناير 2013

رقاقة أمنياتي



"
[تمر الأيام ، و أحـلامي على حالها ..

على رفوف الصبر للحين مركونه  ..

مع كل طلة صباح ( أجدد آمالها ..)

و أقول : مصير ھ/الواقع تعيشونه ..  [ (*)

"

هي أحرف عذبة تـَنسابُ بـِخفّة في فيضان حـِبري، تتراقص بشغف في مهرجان أوراقي .. عازفين طبول جموحي، على أنغام استوائية تروي تفاصيل جنوني ..

هي تلك الأماني النرجسية التي انطوت على نفسها في قصاصات خجولة، أطبق عليها الخجل حتى غفت بين طيات تلك الرقاقات .. و لكن طبول الجموح لا يفتأ أن يوقظها كلما جن جنونها! و أعلنت بدء المهرجان من جديد ..

نويت دس تلك الآمال في رقاقة الكتمان و الخجل .. ربما الوجل .. ماذا لو تساقطت مغشية ، منهكة من احتفالها الشرقي؟ أعرف تماماً كم هي برية و ثائرة تلك الأماني ..

أعرف تماماً كم هي غيورة من تناقض شقيقاتها .. و لا أدري لمَ تزيـّنـَتْ أمانيَّ بالتنافر ! لمَ لا تأنس تلك الأماني لبعضها ؟ لمَ لا يرقصن سويـًّا ؟ لمَ تمضي احتفالاتي برقصات وحيدة يتيمة ، و تندثر الرقصات الغجرية "النافرة" على مقاعد الانتظار ..

تناقض الأماني ، تسلطها البغيض ، كلما اشرأبت أعناقها علوًّا .. سَحْقـًا لمنافسيها .. مـُمَـزِّقةً تناغم رقصاتي .. حارِقَةً طبول الجموح داخلي ..

تناقضها استنزف تناغم روحي ! أهلك تلك الشعلات ، التي طالما أشعلت شراييني كلما صلبها جليد الأيام .. و ها أنا الآن تتلقفني موجات الصقيع ، و عواصف الغربة ،،

تناقضها ، سرابيّ .. سراب رقصات .. سحر أسود .. ابتلعني ، أوهمني .. أوهمني بأن كل شيء على ما يرام !!

شـَـلـّـلَ ذاك التنافر كل مداخل الإدراك لدي .. فأمشي في الأرض مراحاً كاذباً .. أقفز و أرقص .. و لم أكن أدرك أنني كنت أتلوى ألماً .. و ضحكاتي تلك لم تكن إلا صرخات روحي .. و أنين أوجاعي ..

اهدأي أيتها اليدان .. كفي ارتجافاً .. لا تخافي .. هاك رقاقة أخرى ، ارسمي لي ملامح أماني جديدة! ارسميني من جديد ..

رقاقة ، رقيقة ، مخملية ، و بحبر أزلي ، اكتبي ما تمليه عليك أدمعي ؛

فلتذهب تلك التناقضات إلى الجحيم .. و لتعد لي روحي ، نقية ، كيوم ولدتني أمي ..

فيا توّاب . . اهدِ ذا القلب العاصي ، ، تـُبْ عليه . .

و بلطفك . . ثبتني ، ، ارحم ذا الخافق ، ثبته يا رب . . ثبته ، ثبته ، ،

و اسدل برحمتك عليّ ستراً دنيويًّا ، و آخر يستر أهوالَ آخرتي . .



(*) ؛ الأبيات ليست من كتاباتي

الثلاثاء، 8 يناير 2013

الجميلة و الخبز!



وللفقر رائحة خبز شهية؛
وأحلام مغبطة، منسية..
وأضواء أفراح شرقية،
ترقص بأنغام موت ليلية..
وأضرحة خاوية تنادي،
أجسادا منهكة، شقية..
تنوح بخيالات عقيمة،
و طفلة..
تحتضن أشلاء أحلامها بأنامل مخملية،
تحيكهم سويا بضمادات زهرية..
تبتسم عبثا لبرائة جراحات تلك اﻷحلام،
و لرائحة الخبز الترابية..
جمعت زهور حبق برية،
و تبتسم..
عابرة بوابة العوالم،
بثوب مرقع بأناقة.
وعقد لآلئ بحرية.
وطوق جوري دموي.
و عيني فاتنة غجرية..
و للفقر ثوب أحلام عتيق،
ذا أذيال ملائكية..
و أنوار سماوية..
و نقوش مقدسة، سومرية..
أسدل قماشه على جسدها الصغير،
متهالكا،
مستميتا،
مرتجفا،
صامدا..
خجلا!
فثوب اﻷحلام فقير..
تتساقط أذياله على الطرقات مغشية!
و تبقى تلك الفاتنة تبتسم،
فرائحة الخبز جد زكية..

الأربعاء، 2 يناير 2013

يا سَنـَةً لَمْ تـَشـْهـَدْ لـِمـَثـيلـِها سَنـَوآتـي~ 2012





و انقضى عامٌ مَـلحمِيٌّ من حياتي ..
تضاعفت فيه أفراحي ، حققت كثيراً من أحلامي ، حصلت على كثير من اللحظات السعيدة الدافئة .. بكيت فرحاً لأول مرة في حياتي .. فرحت كما لم أفرح في عامٍ ما قبله .. كان عاماً صاخبا بالمسرات..

ابتسمت كثيراً

ضحكت كثيراً

وُلـِدْتُ كثيراً .. كثيراً

و تزاحمت به أحزاني ، بكيت كما لم أبكِ في عامٍ قبله قط ، و كأن تلك الأحزان اتفقت على أن تزورني بحميمية.. قررت تلك المآسي أن طفولتي قد انتهت ، و آن لي أن أبكي قليلاً ، أن أنضج قليلاً .. لا .. بل كثيراً ، كثيراً جــداًّ  ...

فقدت كثيراً..

تـألـّمت كثيراً

قـُتـِلـْتُ كثيرا.. كثيراً !!

كان عاماً اختبرت به من الجنون ما لم أختبره في سنيَّ الـ21 كلها جمعاء!

تجاوزت منطقي بأميالٍ عديدة باحثةً عن ذات بلا منطق.. عن جنون أرتديه و عن عالم لم يكـُفَّ أن يلفظني من بين أنيابه، و أعود لأصارعه كي يلتهمني من جديد.. و ضللت الطريق بعدها.. ربّما.. ربــّـما لازلت أعرف طريق العودة.. ربــما لا أريد العودة.. و لكني أعرف أنني لبست ما يكفي من الجنون في سنتي المنصرمة.. الكثيرُ من الجنون .. كثيرٌ جداًّ ..

فقدت من عقلي الكثير..

و استبدلتُ مفقوداتِه بالمتناقضات!

الكثير .. الكثيــر .. !

و أحبّني في عامي الماضي كـُثر ، فقبلت من الكثير تذاكر دخولهم لقفص أضلعي ، و فوج آخر سعى إلي كما لم يسعى أحدٌ في عامٍ قبله قط.. و لكن لم يلج أحدهم إلى منطقتي المحظورة.. و خاب سعيهم ، فأبعدتهم جميعاً ، كما لم أبعد من حياتي أحداً أبداً.. "أعَدْتُ" بناء حصنٍ متين يضم قلبي بين جدرانه عوضا عن الأضلع الهشـّة .. و لن يستسلم فرسانه أبداً..  و لن تتزعزع تلك الجدران الصناديد يوماً!

فقد عانت حصوني من لص شقي جداً ~

نهب من مجوهراتي الكثير..

و استنزف من حياتي الكثير ، سهراً و حراسةً و مداواةً و دموع  ..

خسرت كثيراً ، كثيراً جداً ..!

أيا عاماً مجنونا عصف بي ، لمَ زعزعت هدوء سنيني المقدّس؟ لمَ دُست أرض محرابي و بعثرت غبار الوقار؟ لمَ لمْ تتجاوزني و أجلت هيجانك لسنة أخرى.. سنة تكون بها قلعتي من فولاذ، و بيارقي على أهبة لتصدي غاراتك و عواصفك و أمطار نيرانك!

كـَبـِرْتُ في هذه السّنة كما لم أكبر من قبل، قـَفـَزَتْ بي هذه السنة لسنين طويلة أمامية.. و شاخت شموعي ، و تمزقت أوراق الجدران..
و لكنها .. 

جعلت مني إنسانة ~ مـُخـْتـَلـِفـَةْ .. غير الـّتي كانت!